الموظفون الأمريكيون يحق لهم تجاهل مكالمات المديرين بعد ساعات العمل وغرامة 250 دولارا حال إجبارهم على الرد

قريبا يمكن أن تصبح نيويورك أول مدينة تعطى الحق للموظفين بأخذ استراحة من المديرين، حال تمرير مشروع قانون “الحق فى الانفصال” برعاية عضو مجلس مدينة نيويورك رافائيل إسبينال.

ووفقا لموقع ibtimes البريطانى، سيلزم هذا القانون أصحاب العمل والمديرين بدفع مبلغ 250 دولارًا حال مطالبة الموظفين بالرد على المكالمات ورسائل البريد الإلكترونى بعد ساعات العمل، إذ استلهم قانون اسبينال من قانون مماثل دخل حيز التنفيذ العام الماضى فى فرنسا.


وسوف يُطلب من الشركات التى لديها ما لا يقل عن 10 موظفين تزويدهم بإخطار ينص على حقهم فى عدم الرد على اتصالات بعد ساعات العمل، وأن تكون خالية من التهديدات وتقديم الشكاوى إلى إدارة شئون المستهلكين بالمدينة، بالإضافة إلى تعويض الموظف بمبلغ 2500 دولار إذ طرد من عمله بسبب عدم الرد على بريد إلكترونى بعد ساعات العمل، وإعطائه الحق فى استرداد وظيفته.

وقال شون كيربى، المستشار الخاص فى ممارسات العمل والعمالة فى مكتب نيويورك فى شيباردمولين، إن مشكلة الاتصال الدائم غالباً ما ينظر إليها فى حالات عدم دفع الأجور، حيث يدعى الموظفون أنهم كانوا مطالبين بأداء العمل خارج ساعات العمل، مؤكدا أنه ادعاء شائع إلى حد ما، لكن قد يكون من الصعب إثباته.

وقالت لاريسا باربر أستاذ مساعد فى علم النفس بجامعة نورثرن إلينويز التى أجرت أبحاثا عن Telepressure أو الرغبة فى الاستجابة للمكالمات والرسائل، إن المشكلة نمت مع انتشار الهواتف الذكية.

وأوضحت باربر أن هناك أشياء يمكن أن يقوم بها الرؤساء للتأكد من أن مكان عملهم يحافظ على توازن سليم للعمل مقارنة بالوقت غير المتصل.

وقالت باربر: “إن إجراء مناقشات صريحة حول التوقعات الخاصة بالأوقات التى يجب أن يكون بها الموظف متاح مقابل الأوقات التى لا يحق له بها عدم الرد هى الطريقة الأكثر فعالية للمساعدة فى التحكم فى الـTelepressure عن بعد، ففى كثير من الأحيان لا يناقش الرؤساء هذه التوقعات، ويقوم الموظفون فقط بما يفعله الآخرون”.

وأضافت باربر: “قد يحتاج بعض الموظفين للرد فقط خلال النهار بينما يفضل آخرون المساء أو أوقات محددة أخرى، لذا يجب تحديث توقعات التوفر دوريًا ومناقشتها”.

وأكدت باربر أنها تضع مواعيد نهائية محددة فى طلبات البريد الإلكترونى الخاصة بها حتى يعرف الناس أنها لا تتوقع استجابة فورية، إذ يمكن أن تؤدى الاستجابة المفرطة إلى فقدان التركيز على المهام المهمة الأخرى وتقليل الكفاءة”.

جدير بالذكر أن استطلاع أجراه مركز التميز التنظيمى التابع للجمعية الأمريكية لعلم النفس أظهر أن أكثر من نصف البالغين العاملين قالوا إنهم يراجعون رسائل العمل مرة واحدة على الأقل فى اليوم خلال عطلة نهاية الأسبوع، قبل أو بعد العمل، وحتى عندما يمرضون فى المنزل، كما أظهر مسح أجرى عام 2013 أن 44% من العمال استجابوا لرسائل البريد الإلكترونى والرسائل أثناء العطلة.

اشترك للحصول على الوظائف الجديدة اليومية:
468
وظائف خالية
Follow by Email